languageFrançais

أميمة:تحدّت الحظ السيء والموت والصدمة..ونجحت !

أسبوع واحد قبل إنطلاق إختبارات الباكالوريا، كانت أميمة في رحلة عادية إلى صفاقس صحبة أبويها، لكن القدر ضرب لها موعدا سيء مع الموت، لتجد نفسها ترقد في المستشفى يتيمة الأب، بين ليلة وضحاها.


حادثة مماثلة، كانت كفيلة بأن تتسبب في إنهيار أي طفلة في مكانها، وكانت سببا مقنعا لرسوبها بل وعدم إجتيازها الإختبارات حتى.. لكنّ أميمية غيّرت مجرى القصة ولم ترض بنهاية مماثلة، وأخرجت ألمها ومأساتها في شكل نجاح أرادت أن يكون هديتها الأخيرة لروح والدها.


وقد تحدّثت أميمية لنوفل وجيهان في برنامج رمضان الناس صباح اليوم الجمعة 23 جوان 2017، واسترجعت معهما يوم الحادثة التي تمثلت في اصطدام سيارة العائلة بشاحنة، وما فعله والدها المتوفى لينقذها ووالدتها.. ويرحل هو. أبوها كان يكرّر على مسامعها دائما أنه يريد نجاحا ومعدلا لا يقل على 12 في الباكالوريا، وكانت تلك آخر كلماته لها في رحلة الموت التي أخذته..


أميمة إجتازت الإختبار الوطني على سرير المستشفى، أين وجدت دعما كبيرا من أساتذتها، ومساندة من كل أطباء المستشفى. وفعلا، حققت بإصرارها النجاح الذي تمناه والدها بالمعدل الذي تمناه، وذهبت إلى قبره لتسرّ له الخبر.. فكان نجاحا بطعم خاص جدا.